هذه هي روايتي الأولى التي اجمع فيها بين العامية الفصحى ... تدور أحداث هذه الرواية في رأسي على النحو
التالي كأحد الأفلام العربية ، التي أخترت أبطالها و تركتها تكتب نفسها . .
تعرفو على أبطال روايتي كما تخيلتهم . .
- البطل (عاطف) . . النجم اللامع / أحمد حلمي
- الأم (الحجة) . . النجمة الجميلة / دلال عبد
العزيز
- الأب (الحج) . . النجم الكوميدي / لطفي لبيب
- الأخت (نهلة) . . الطفلة الدلوعة / جنا
- الصديق (مجدي) . . النجم الكوميدي / ماجد
الكدواني
- الحبيبة (عصمت) . . النجمة العسولة / غادة
عادل
أترك لكم الأن روايتي لكي تعيشو أحداثها
مع أبطالها سواءً أبطال الرواية الذين
ستتخيلونهم ، أو الذين تخيلتهم . .
---------------------------------------------
(الفصل الأول)
( شبشب الحجة تومه)
كنت شاب طائش
قليلاً . . ساخر كثيراً ، و لكني كنت واقعي . كنت أحب تجربة الأشياء الجديدة
للتعرف عليها فقط ، حتى أنه في يومٍ ما أحببت أن أجرب السجائر . فأخذت سيجارة من
أحد أصدقائي و خبأتها حتى غادر ، و أغلقت
الباب و بدأت في التدخين و أنا مدليّ برأسي من النافذة مشاطراً الرائحة مع هواء السحب
الذي أختنق قبلي منها.
و فجأة أحسست بألمٍ في ظهري ، ذلك الوجع الذي لم يفارقني
من الصغر ، و الذي كان سببه شبشب الحجه التي بالتأكيد تقف خلفي الأن كالشجرة
المضلله على جالسها . برغم أني أغلقت الباب جيداً ولم أضع الزيت على مفاصل باب
الغرفة التي صدأت من عوامل التعرية التي أصابتها من كثرة أغلاق الباب و محاولة
كسره من قبل والدي عند الضرب ليعمل صوتها كجهاز أنذار سيارة معلق في وسط الشارع
الفارغ ليلاً .
إلا إن الحجة ما شاء الله عليها ، كأنها كانت تقوم
بالدخول من تحت عقب الباب ، تعمل دائماً بهدوء كالرصاصة المنطلقة من مسدس كاتم
للصوت لا تشعر بها إلا و هي في أحشائك تقطعك ارباً . كما الحجة عندما تقوم بتقطيعك
في أحشاء غرفتك، التي من هوى ما رأت قد تكون اصيبت بحالة نفسية منك و من عائلتك .
أستسلمت لواقعي الصحي و قمت بالألتفاف للخلف كالسيارة التي فقد السائق السيطرة على
مقودها فانحرفت منه .
- - بتشرب سجاير يا فاشل .. مش كفاية مشرفنا من يوم ما
أتخرجت ، و مبهدلنا مع بنات الجيران . . عمال تشرب سجاير و لا في همك ، وقعتك هباب
.
- - هيا فين بس السجاير دي يا حجه . .
طبعاً وقعت السيجارة من يدي بعد أن أصابها وأصابني تبول
لا أرادي ، و كعادتنا بدأنا بمطاردة جيري الأبن و الحجة أمه تومة لنتوقف قليلاً مع
قليل من مصارعة الثيران الأسبانية و التي يقوم الفارس فيها بالتلويح بقطعة قماش
حمراء لكي يهيج الثور ، و لكن مصارعتنا كانت على الطريقة المصرية فما كان من الحجة
إلا ان تحرك الشبشب أمامي لكي أهيج كالثور . . و لكن هرباً.
و خلال ركضها خلفي ، سقطت فجأة و لأن الحجة عندي ليست
ككل الحجات فلم تقل قلبي مثل الأفلام . . لا قالت سكري انخفض ، فخفت ان يكون هذا
مقلباً ، فهي تحب التمثيل جداً خاصة عند طلب الطلبات . .
- - بلاش أبقى زي الفار اللي جري ورا الجبنه و خليني في
الأمان . . أما اروح أجيب جهاز قياس السكر.
- -رايح فين يا منيل
- - جاي حالاً
- - هاتي صباعك عشان أقيس لك السكر . . تحبي أقيس لك و لا
تقيسي لنفسك . .
حيث أن الحجة كانت ذو قلب خفيف كالريشة تخاف من منظر
الدم و لنا معها صراعات حتى تقوم بقياس سكرها . .
- - لأ خلاص . . بقيت كويسة
- - متأكدة يا حجة و لا انادي الحج
- - ما تخرس يا واد . . ما انت اللي حتشليني قريب
- - أن شاء الله اللي يكرهوكي يا حجة . . كدة بس تخضيني
عليكي
- - يعني بتخاف عليا قوي يا فاشل
- - طبعاً يا حجة (وكملت على طريقة الكبير أوي ) جوليلي يا
فاشل . .
- -يا فاشل !
- - يا سلام . . انا كدة خدت جرعتي لشهرين قدام (في سري) على
الأقل لحد العلقة الجاية.
و بعد ذلك أصيبت بالزهايمر من كثر الضحك ونسيت كل ما حدث
و ذهبنا لتناول الغداء. .
0 التعليقات:
إرسال تعليق