الجمعة، 17 مايو 2013
4:50 م

يوميات شاب مشربش من نيلها (1)




 هذه هي روايتي الأولى التي اجمع فيها بين العامية  الفصحى ... تدور أحداث هذه الرواية في رأسي على النحو التالي كأحد الأفلام العربية ، التي أخترت أبطالها و تركتها تكتب نفسها . .
تعرفو على أبطال روايتي كما تخيلتهم . .
-   البطل (عاطف) . . النجم اللامع / أحمد حلمي
-   الأم (الحجة) . . النجمة الجميلة / دلال عبد العزيز
-    الأب (الحج) . . النجم الكوميدي / لطفي لبيب
-   الأخت (نهلة) . . الطفلة الدلوعة / جنا
-   الصديق (مجدي) . . النجم الكوميدي / ماجد الكدواني
-  الحبيبة (عصمت) . . النجمة العسولة / غادة عادل
أترك لكم الأن روايتي لكي تعيشو أحداثها مع  أبطالها سواءً أبطال الرواية الذين ستتخيلونهم ، أو الذين تخيلتهم . .



---------------------------------------------
(الفصل الأول)
( شبشب الحجة تومه)
 
 كنت شاب طائش قليلاً . . ساخر كثيراً ، و لكني كنت واقعي . كنت أحب تجربة الأشياء الجديدة للتعرف عليها فقط ، حتى أنه في يومٍ ما أحببت أن أجرب السجائر . فأخذت سيجارة من أحد أصدقائي  و خبأتها حتى غادر ، و أغلقت الباب و بدأت في التدخين و أنا مدليّ برأسي من النافذة مشاطراً الرائحة مع هواء السحب الذي أختنق قبلي منها.
و فجأة أحسست بألمٍ في ظهري ، ذلك الوجع الذي لم يفارقني من الصغر ، و الذي كان سببه شبشب الحجه التي بالتأكيد تقف خلفي الأن كالشجرة المضلله على جالسها . برغم أني أغلقت الباب جيداً ولم أضع الزيت على مفاصل باب الغرفة التي صدأت من عوامل التعرية التي أصابتها من كثرة أغلاق الباب و محاولة كسره من قبل والدي عند الضرب ليعمل صوتها كجهاز أنذار سيارة معلق في وسط الشارع الفارغ  ليلاً  .
إلا إن الحجة ما شاء الله عليها ، كأنها كانت تقوم بالدخول من تحت عقب الباب ، تعمل دائماً بهدوء كالرصاصة المنطلقة من مسدس كاتم للصوت لا تشعر بها إلا و هي في أحشائك تقطعك ارباً . كما الحجة عندما تقوم بتقطيعك في أحشاء غرفتك، التي من هوى ما رأت قد تكون اصيبت بحالة نفسية منك و من عائلتك . أستسلمت لواقعي الصحي و قمت بالألتفاف للخلف كالسيارة التي فقد السائق السيطرة على مقودها فانحرفت منه .
-    - بتشرب سجاير يا فاشل .. مش كفاية مشرفنا من يوم ما أتخرجت ، و مبهدلنا مع بنات الجيران . . عمال تشرب سجاير و لا في همك ، وقعتك هباب .
-       - هيا فين بس السجاير دي يا حجه . .
طبعاً وقعت السيجارة من يدي بعد أن أصابها وأصابني تبول لا أرادي ، و كعادتنا بدأنا بمطاردة جيري الأبن و الحجة أمه تومة لنتوقف قليلاً مع قليل من مصارعة الثيران الأسبانية و التي يقوم الفارس فيها بالتلويح بقطعة قماش حمراء لكي يهيج الثور ، و لكن مصارعتنا كانت على الطريقة المصرية فما كان من الحجة إلا ان تحرك الشبشب أمامي لكي أهيج كالثور . . و لكن هرباً.
و خلال ركضها خلفي ، سقطت فجأة و لأن الحجة عندي ليست ككل الحجات فلم تقل قلبي مثل الأفلام . . لا قالت سكري انخفض ، فخفت ان يكون هذا مقلباً ، فهي تحب التمثيل جداً خاصة عند طلب الطلبات  . .
-      - بلاش أبقى زي الفار اللي جري ورا الجبنه و خليني في الأمان . . أما اروح أجيب جهاز قياس السكر.
-       -رايح فين يا منيل
-       - جاي حالاً
-       - هاتي صباعك عشان أقيس لك السكر . . تحبي أقيس لك و لا تقيسي لنفسك . .
حيث أن الحجة كانت ذو قلب خفيف كالريشة تخاف من منظر الدم و لنا معها صراعات حتى تقوم بقياس سكرها . .
-     - لأ خلاص . . بقيت كويسة
-      - متأكدة يا حجة و لا انادي الحج
-      - ما تخرس يا واد . . ما انت اللي حتشليني قريب
-      - أن شاء الله اللي يكرهوكي يا حجة . . كدة بس تخضيني عليكي
-      - يعني بتخاف عليا قوي يا فاشل
-      - طبعاً يا حجة (وكملت على طريقة الكبير أوي ) جوليلي يا فاشل . .
-       -يا فاشل !
-      - يا سلام . . انا كدة خدت جرعتي لشهرين قدام (في سري) على الأقل لحد العلقة الجاية.
و بعد ذلك أصيبت بالزهايمر من كثر الضحك ونسيت كل ما حدث و ذهبنا لتناول الغداء. .
رسالة أحدث
السابق
هذا آخر موضوع.

0 التعليقات:

إرسال تعليق